ــــــــــــ السلام على الشيب الخضيب ... السلام على الخد التريب ... السلام على البدن السليب ... السلام على الثغر المقروع بالقضيب ... السلام على الرأس المرفوع ... السلام على الأجسام العارية في الفلوات ... السلام على المرمّل بالدماء ... السلام على المهتوك الخباء ... السلام على خامس أصحاب الكساء ... السلام على غريب الغرباه ... السلام على شهيد الشهداء ... السلام على قتيل الأدعياء ... السلام على ساكن كربلاء ... السلام على من بكته ملائكة السماء >>> يا حسين يا حسين ياحسين يا عطشان يا عطشان ياعطشان ......... إلهي كم من موبقة حلمت عن مقابلتها بنعمتك ، وكم من جريرة تكرمت عن كشفها بكرمك إلهي ان طال في عصيانك عمري وعظم في الصحف ذنبي فما انا مؤمل غير غفرانك ، ولا انا براج غير رضوانك إلهي افكر في عفوك فتهون علي خطيئتي ثم اذكر العظيم من اخذك فتعظم علي بليتي ، ...................آه إن انا قرأت في الصحف سيئة انا ناسيها وانت محصيها فتقول خذوه فيا له من مأخوذ لا تنجيه عشيرته ولا تنفعه قبيلته ، ويرحمه الملا اذا اذن فيه بالنداء ، ....................آه .. من نار تنضج الاكباد والكلى ...................آه .. من نار نزاعة للشوى ................آه .. من غمرة من ملهبات لظى

الثلاثاء، 13 أبريل 2010

الدجال

الــــــــــــدجـــــــــــــــــــــــال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
روي في (الانوار النعمانية) عن الصدوق باسناده الى رسول الله -صلى الله عليه وآله- قال انه صلى ذات يوم باصحابه الفجر ثم قام باصحابه حتى اتى باب دار بالمدينة فطرق الباب فخرجت اليه امرأة فقالت : ما تريد يا ابا القاسم ؟
فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله-: يا ام عبد الله استاذني لي على عبد الله
فقالت : يا ابا القاسم وما تصنع بعبد الله ؟ فو الله انه لمجهود في عقله يحدث في ثوبه وانه يراودني على الامر العظيم .
فقال : استاذني عليه .
فقالت : افي ذمتك ؟
قال : نعم .
قالت : ادخل . فدخل فاذا هو في قطيفة له يهيم فيها .
فقالت امه : اسكت واجلس هذا محمد قد اتاك . فسكت وجلس .
فقال النبي -صلى الله عليه وآله- ما لها لعنها الله لو تركتني لاخبرتكم أهو هو
ثم قال النبي -صلى الله عليه وآله-: ما ترى ؟
قال : ارى حقاً وباطلاً وارى عرشاً على الماء .
فقال : اشهد ان لا اله الا الله واني محمد رسول الله .
فقال : بل تشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله . فما جعلك الله بذلك احق مني .
فلما كان في اليوم الثاني صلى باصحابه ثم نهض ونهضوا القوم معه حتى طرق الباب .
فقالت امه : ادخل .
فدخل فاذا هو في نخلة يغرد فيها .
فقالت له امه : اسكت وانزل هذا محمد قد اتاك . فسكت .
فقال النبي -صلى الله عليه وآله- : ما لها لعنها الله لو تركني لاخبرتكم أهو هو ؟؟
فلما كان في اليوم الثالث صلى باصحابه الفجر ثم نهض ونهض القوم معه حتى اتى ذلك المكان فاذا هو في غنم له ينعق بها .
فقالت له امه: اسكت واجلس هذا محمد قد اتاك .
فسكت وقد كانت نزلت في ذلك اليوم آيات من سورة الدخان فقرأها عليهم النبي في صلاة الغداة .
ثم قال : تشهد ان لا اله الا الله واني محمد رسول الله .
قال : بل تشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله وما جعلك بذلك احق مني ؟
فقال النبي -صلى الله عليه وآله- : اني قد خبات لك خباء فما هو ؟
فقال : الدخ ، الدخ .
فقال النبي : اخس انك لن تعدو اجلك ولن تبلغ املك ولن تنال الا ما قدر لك .
ثم قال لاصحابه : ايها الناس ما بعث الله نبياً الا انذر قومه الدجال وان الله عز وجل أخره الى يومكم هذا فما تشابه عليكم من امره فان ربكم ليس باعور انه يخرج على حمار عرض ما بين اذنيه ميل يخرج ومعه جنة ونار وجبل من خبر ونهر من ماء اكثر اتباعه اليهود والنساء والاعراب يدخل آفاق الارض كلها إلا مكة ولابيتها والمدينة ولابيتها .
اقول : روى هذا الحديث في (إكمال الدين وإتمام النعمة) وهو في الدجال وهو الذي يخرج عند قيام صاحب الزمان -عليه السلام- في السنة التي يخرج فيها .
والذي يظهر لي من بعض الاخبار انه يظهر في العاشر من جمادي الاولى والصاحب -عليه السلام- يخرج في العاشر من المحرم فبين خروجه وخروج الحجة -عليه السلام- ثمانية اشهر كما صرح به في الرواية .
وانما مضى اليه النبي -صلى الله عليه وآله- ليقيم عليه الحجة بان يدعوه الى الاسلام والايمان به واحب ان يدخل عليه على الحالة التي يقتضيها طبعه كما هو مذكور في هذا الحديث وغيره قبل ان تخبره امه بدخول النبي -صلى الله عليه وآله- عليه ليعرفه اصحابه بصفته وفعله ليكفروا بدعوته فانه الآن كما في هذه الرواية - يدعي النبوة ثم يدعي الربوبية وانه يخرج عند قيام القائم -عليه السلام- ويدعي الربوبية ويتبعه على دعوته ست عشر مائة الف ويسير في الارض كما في هذا الحديث الى ان يخرج حجة الله القائم -عليه السلام- ويقتله ويقتل جنوده.
فقول النبي -صلى الله عليه وآله- في حق امه: ما لها لعنها الله لو تركتني لاخبرتكم أهو هو ؟؟ لبيان صفته وفعله لهم كما قلنا .
ثم قال النبي -صلى الله عليه وآله-:ما ترى ؟
قال : ارى حقاً وباطلاً وارى عرشاً على الماء .
وكلامه -لعنه الله- هذا يكذب ما ادعته امه -لعنها الله- في حقه انه لمجهود في عقله يحدث في اثوابه يعني مجنون لانه لم يفعل ذلك لعدم التمييز ولكنه قاذورة لا يستنجس نجساً.
وقولها : انه ليراودني على الامر العظيم لا يدل على جنونه لانه يريد ان يفجر بامه لعدم انفته وتحريمه لشيء من المحرمات ولعل قوله: ارى حقاً وباطلاً ... الخ مشعر بقوة شعوره وحيلته فانه بفطرته يرى حقاً عند محمد -صلى الله عليه وآله- وباطلاً عند من خالفه ولكنه أبهَمَ ليدعي ان ما رآه من الحق انه هو المستحق له وان الباطل عند من خالفه إيهاما منه وتلبيساً . ولهذا سمي ( الدجال ) من دجل تدجيلاً غطى وطلى الذهب لتمويهه بالباطل ويقال النفس الامارة المدجلة لاجل ذلك ومن اجل ذلك قال النبي -صلى الله عليه وآله-بل تشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله فما جعلك الله بذلك احق مني وانما ذكر شهادة ان لا اله الا الله واجاب باني ارى عرشاً على الماء ليخدع النبي -صلى الله عليه وآله- كما هو مقتضى طبيعته من التلبيس كما ان امه الملعونة انما قالت انه لمجهود في عقله ليكف عنه محمد -صلى الله عليه وآله- دعوته .
وقول الراوي وهو ابن عمر في حكايته المرة الثالثة وكانت قد نزلت في ذلك اليوم آيات من سورة الدخان فقرأها اي سورة الدخان لاجل الآيات المذكورة المناسبة لبيان احوال هذا الخبيث بهم اي باصحابه الذين سار معهم الى الخبيث الدجال فقوله : بهم اي حين صلى بهم صلاة الفجر وان الباء
بمعنى مع او المصاحبة .
والظاهر ان الآيات المشار اليها هي المناسبة لبيان حال الدجال ومآل امره وهي قوله تعالى:{ فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب اليم ربنا اكشف عنا العذاب -يعني تعجيل الفرج- إنا مؤمنون} وهي علامات قيام القائم -عليه السلام- وهو الذي خبأه رسول الله -صلى الله عليه وآله- لهلاك هذا الدجال المدلول عليه بهذه الآيات حين عارض هذا الملعون رسول الله -صلى الله عليه وآله- بدعوى النبوة فقال -صلى الله عليه وآله- له : اني خبأت لك خباء اي دفنت لك دفيناً وسترت لك مستوراً وخبأ بمعنى ستر فما هو يعني ان كنت تدعي انك رسول الله فاخبرني ما الذي ادخرت لك مما يسؤك ويبطل دعواك .
فاجابه اللعين بالكلام الفحش ليخجل النبي -صلى الله عليه وآله- فينقطع عن جوابه فقال الدخ الدخ والدخ بالمهملتين الدس والنكاح والدع في القفا كناية عن اللواط ، ولن تنال الا ما قدر لك فاخبره -صلى الله عليه وآله- ان اجلك على يد قائمنا اهل البيت حين تدعي الربوبية ولن تبلغ املك من البقاء والاستعلاء على العباد ولن تنال مطلوبك من ذلك الا ما قدر لك وكتب في ام الكتاب انك تدّعي الربوبية وتتسلط على رقاب الجهال الذين اجابوا دعوتك ثم لا تتمنع بذلك الا قليلاً حتى يقتلك قائمنا -عليه السلام- شر قتلة وقد ذكرنا على ما في الحديث ان ليس بين ظهوره وظهور القائم -عليه السلام- إلا ثمانية اشهر .
ثم قال -صلى الله عليه وآله- لاصحابه : ما بعث الله نبياً الا انذر قومه الدجال يعني اني انذرتكم فتنة هذا كما فعل الانبياء -عليهم السلام- قبلي ..
وقوله : وان الله عز وجل أخره الى يومكم هذا ما يريده به لاريكم صورته وصفته.
ثم قال -صلى الله عليه وآله -: فما تشابه عليكم من امره فان ربكم ليس باعور كما رايتم من قبح صورته ثم قال -صلى الله عليه وآله- انه يخرج على حمار عرض ما بين اذنيه ميل .
وفي رواية ابي الصدوق عن النزال بن سيرة في خطبة امير المؤمنين -عليه السلام- فقام اليه الاصبغ بن نباته فقال: يا امير المؤمنين من الدجال ؟ فقال : الا ان الدجال صائد بن الصيد فالشقي من صدقه والسعيد من كذبه يخرج من بلدة يقال لها اصبهان من قرية تعرف باليهودية عينه اليمنى ممسوخة بالدم والعين الاخرى في جبهته تضيء كانها كوكب الصبح فيها علقة كانها ممزوجة بالدم بين عينيه مكتوب كافر يقرأه كل كاتب وانه يخوض البحار ويسير معه الشمس بين يديه جبل من دخان وخلفه جبل ابيض يرى الناس انه طعام يخرج في قحط شديد تحته حمار اقمر خطوة حماره ميل تطوى له الارض منهلاً منهلاً لا يمر بماء إلا غار الى يوم القيامة ينادي باعلى صوته يسمع ما بين الخافقين من الجن والانس والشياطين يقول : (اليَّ اوليائي انا الذي خلق فسوى وقدر فهدى انا ربكم الاعلى) وكذب عدو الله انه اعور يطعم الطعام ويمشي في الاسواق وان ربكم عز وجل ليس باعور ولا يطعم الطعام ولا يمشي ولا يزول وان اكثر اتباعه يومئذ اولاد الزنا واصحاب الطيالسة الخضر يقتله الله عز وجل بالشام على عقبة تعرف بعقبة افيق لثلاث ساعات من يوم الجمعة على يدي من يصلي المسيح عيسى بن مريم خلفه انتهى.
هذا في وصف الدجال -لعنة الله- وانما نقلته لما فيه من الفوائد وبيان ما اشير اليه في التاويل طويل اعرضنا عما نعرف لطوله وعدم اجتماع القلب وما ذكرنا جامع لبيان باقي الحديث المسئول عنه .
وقوله -صلى الله عليه وآله- إلا مكة ولابيتها والمدينة ولابيتها فيه اشارة الى ان مكة يخرج فيها القائم -عليه السلام- وهو قاتله ولا يقدر على الوصول اليها خوفاً منه -عليه السلام- لعلمه انه -عليه السلام- يخرج من مكة والمدينة لقربها منه -عليه السلام- ظاهراً وباطناً واللابة هي الحرة
ذات الحجارة السود قد البتها لكثرتها ولابتا مكة الحراث التي تكتنفها .
والمراد بها حدود الحرم وهو اثنا عشر ميلاً طولاً وعرضاً فمن المشرق الى الكعبة المشرفة احد عشر ميلاً ومن المغرب ميل واحد ومن الشمال اربعة اميال ومن الجنوب ثمانية اميال ولابتا المدينة حرم المدينة وهو حرم رسول الله -صلى الله عليه وآله- وهو ما بين عظيمتين يكتنفانها وفي خبر ما معنى لابيتها ؟ قال :ما احاطت به الحراد . وفي خبر آخر ما بين ظل عائر الى ظل وعير وهما جبلان معروفان . وفي خبر آخر قال ما بين الصورين الى الثنية يريد جبلي المدينة اعني عايراً ووعيراً.
ثم لما كان خروج الدجال انما كان من اشراط الساعة ويخرج بعد الدنيا وان كان في آخرها لان احكامه من نوع احكام الاولى التي هي قيام القائم -عليه السلام- والرجعة فيجري التقدير له وعليه على مقتضى نظام الوجود وجب ان يكون في جميع احواله مطابقة الظاهر للباطن .
ولما كان حرم مكة وحرم المدينة لا يصاد حمامهما لان من دخلهما كان آمنا والدجال هو الصائد فلا يدخل الصائد حرمهما والا لما آمن من دخلها الذي هو صيدهما والى هذا المعنى اشار-صلى الله عليه وآله- لقوله يدخل آفاق الارض كلها الا مكة ولابيتها والمدينة ولابيتها وذلك لان نظام الوجود يقتضي مطابقة الظاهر للباطن

ليست هناك تعليقات: