ــــــــــــ السلام على الشيب الخضيب ... السلام على الخد التريب ... السلام على البدن السليب ... السلام على الثغر المقروع بالقضيب ... السلام على الرأس المرفوع ... السلام على الأجسام العارية في الفلوات ... السلام على المرمّل بالدماء ... السلام على المهتوك الخباء ... السلام على خامس أصحاب الكساء ... السلام على غريب الغرباه ... السلام على شهيد الشهداء ... السلام على قتيل الأدعياء ... السلام على ساكن كربلاء ... السلام على من بكته ملائكة السماء >>> يا حسين يا حسين ياحسين يا عطشان يا عطشان ياعطشان ......... إلهي كم من موبقة حلمت عن مقابلتها بنعمتك ، وكم من جريرة تكرمت عن كشفها بكرمك إلهي ان طال في عصيانك عمري وعظم في الصحف ذنبي فما انا مؤمل غير غفرانك ، ولا انا براج غير رضوانك إلهي افكر في عفوك فتهون علي خطيئتي ثم اذكر العظيم من اخذك فتعظم علي بليتي ، ...................آه إن انا قرأت في الصحف سيئة انا ناسيها وانت محصيها فتقول خذوه فيا له من مأخوذ لا تنجيه عشيرته ولا تنفعه قبيلته ، ويرحمه الملا اذا اذن فيه بالنداء ، ....................آه .. من نار تنضج الاكباد والكلى ...................آه .. من نار نزاعة للشوى ................آه .. من غمرة من ملهبات لظى

الجمعة، 11 ديسمبر 2009

عبادة أمير المؤمنين عليه السلام

عبادة الامام علي عليه السلام

ان العبادة الحقيقية هي النابعة والمنبثقة عن علم ودراية وفهم، وملؤها الإخلاص لله تعالى، فالعابد عليه أن يعرف معنى العبادة وكيفيتها وخصوصياتها ثم يمزج علمه مع النية الصافية والإخلاص الطاهر.
فقد وردت روايات كثيرة عن
أهل البيت(عليهم السلام) أن العبادة القليلة عن علم وإخلاص واستمرار أفضل من العبادة الكثيرة الفاقدة لهذه الأمور.
وورد عنهم أيضا أن العبادة ليست معيارا لوزن الشخص وإنما عقله الضابط والمميز له، نعم تكون العبادة شاخصا جيدا لمعرفة الناس إذا امتزجت العبادة مع السلوك اليومي النظيف والمنطق المتعقل والانضباط السلوكي واحترام الناس ومراعاتهم ومداراتهم... عندها تكون العبادة ضابطا جيدا وميزانا مهما...
هذا ما نتعلمه من عبادة
أمير المؤمنين علي(عليه السلام) التي كانت بهذا الشكل، وعبادته كانت عبارة عن صلاته وصيامه وصدقاته وبكائه وقيامه الليل وحبه للمساكين وغيرها، وإن كانت حياته كلها عبادة ولكنا سنشير إلى ما يلي فقط.
تقسيم علي(عليه السلام) للعبادة:
لقد قسم أمير المؤمنين(عليه السلام) العبادة إلى ثلاثة أقسام:
1- عبادة التجار.
2- عبادة العبيد.
3- عبادة الأحرار.
فقال: (إن قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار، وإن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد، وإن قوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار).
فكان هو(عليه السلام) من القسم الثالث حيث قال: (إلهي ما عبدتك خوفا من عقابك ولا طمعا في ثوابك ولكن وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك)، مما يدل على الإدراك والفهم والعلم في العبادات وأن لا تكون مجرد طقوس او تقاليد.
ولذا لما سئل: هل رايت ربك؟ فقال: (ما كنت أعبد ربا لم أره، ويلك لا تدركه العيون في مشاهدة الأبصار ولكن راته القلوب بحقائق الإيمان)...
هكذا كان علي يعبد الله... عبادة أحرار منطلقه من قلب واع وإيمان خالص.

ليست هناك تعليقات: