ــــــــــــ السلام على الشيب الخضيب ... السلام على الخد التريب ... السلام على البدن السليب ... السلام على الثغر المقروع بالقضيب ... السلام على الرأس المرفوع ... السلام على الأجسام العارية في الفلوات ... السلام على المرمّل بالدماء ... السلام على المهتوك الخباء ... السلام على خامس أصحاب الكساء ... السلام على غريب الغرباه ... السلام على شهيد الشهداء ... السلام على قتيل الأدعياء ... السلام على ساكن كربلاء ... السلام على من بكته ملائكة السماء >>> يا حسين يا حسين ياحسين يا عطشان يا عطشان ياعطشان ......... إلهي كم من موبقة حلمت عن مقابلتها بنعمتك ، وكم من جريرة تكرمت عن كشفها بكرمك إلهي ان طال في عصيانك عمري وعظم في الصحف ذنبي فما انا مؤمل غير غفرانك ، ولا انا براج غير رضوانك إلهي افكر في عفوك فتهون علي خطيئتي ثم اذكر العظيم من اخذك فتعظم علي بليتي ، ...................آه إن انا قرأت في الصحف سيئة انا ناسيها وانت محصيها فتقول خذوه فيا له من مأخوذ لا تنجيه عشيرته ولا تنفعه قبيلته ، ويرحمه الملا اذا اذن فيه بالنداء ، ....................آه .. من نار تنضج الاكباد والكلى ...................آه .. من نار نزاعة للشوى ................آه .. من غمرة من ملهبات لظى

الثلاثاء، 4 نوفمبر 2008

أسرار أباصالح المهدي عجل الله فرجه الشريف

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
روى الحسن بن حمدان عن حليمة بنت محمد بن علي الجواد قالت : كان مولد القائم ليلة النصف من شعبان سنة 250 وأمه نرجس بنت ملك الروم فقالت حليمة : فلما وضعته سجد ، وإذا على عضده مكتوب بالنور : جاء الحق وزهق الباطل ، قال : فجئت به إلى الحسن عليه السلام فمسح يده الشريفة على وجهه وقال : تكلم يا حجة الله وبقية الأنبياء ، وخاتم الأوصياء ، وصاحب الكرة البيضاء ، والمصباح من البحر العميق الشديد الضياء ، تكلم يا خليفة الأتقياء ، ونور الأوصياء . فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وأشهد أن عليا ولي الله ، ثم عد الأوصياء ، فقال له الحسن عليه السلام : إقرأ ما نزل على الأنبياء ، فابتدأ بصحف إبراهيم فقرأها بالسريانية ، ثم قرأ كتاب نوح وإدريس ، وكتاب صالح ، وتوراة موسى ، وإنجيل عيسى ، وفرقان محمد صلى الله عليه وعليهم أجمعين ، ثم قص قصص الأنبياء إلى عهده عليه السلام.
هذا بقية الله في خلقه ، ووجه الله في عباده ، ووديعته المستحفظة ، وكلمته الباقية ، وهذا بقية أغصان شجرة طوبى ، هذا القاف ، وسدرة المنتهى ، هذا ريحان جنة المأوى ، هذا خليفة الأبرار ، هذا بقية الأطهار ، هذا خازن الأسرار ، هذا منتهى الأدوار ، هذا ابن التسمية البيضاء ، والوحدانية الكبرى ، وحجاب الله الأعظم الأعلى ، هذا السبب المتصل من الأرض إلى السماء ، هذا الوجه الذي يتوجه الأولياء ، هذا الولي الذي بيمنه رزق الورى ، وببقائه بقيت الدنيا ، وبوجوده ثبتت الأرض والسماء ، هذا الحجة من الحجج ، هذا نسخة الوجود والموجود ، هذا غوث المؤمنين ، وخاتم الوصيين وبقية النبيين ، ومستودع علم الأولين والآخرين ، هذا خاتم الألقاب الذاتية ، والأشخاص المحمدية ، والعترة الهاشمية ، هذا البقية من النور القويم ، والنبأ العظيم ، والصراط المستقيم ، خلفاء النبي الكريم ، وأبناء الرؤوف الرحيم ، وأمناء العلي العظيم ، ذرية بعضها من بعض ، والله سميع عليم .
هم خلفاء أحمد والنقباء الحكماء أئمة اثنا عشر أشرف من تحت السماء تعمى العيون عنهم وهم جلاء للعماء هذا الخليفة الوارث لأسرة النبوة والإمامة ، والخلافة والولاية ، والسلطنة ، والعصمة والحكمة ، هذا الخلف من الآيات الباهرات ، والنجوم الزاهرات ، الذين لهم الحكم على الموجودات ، والتصرف في الكائنات ، والاطلاع على الغيوب ، والعلم بما في الضمائر والقلوب ، والإحاطة بالمخلوقات والشهادة لسائر البريات ، شهد لهم بذلك الذكر المبين ، بأنهم سادة الأولين والآخرين ، والولاة على السماوات والأرضين ، وإن الذي وصل إلى الأنبياء قطرة من بحرهم ، ولمعة من نورهم ، وذرة من سرهم ، وذلك لأن الذي كان عند الأنبياء من الاسم الأعظم حرفان لا غير ، وكانوا يفعلون بهما العجائب ، وعند آل محمد سبعون حرفا ، وعندهم ما عند الأنبياء أيضا مضاف إليه ، فالكل منهم وعنهم

وإليه الإشارة بقوله حكاية عن موسى عليه السلام : ( وكتبنا له في الألواح من كل شئ ) ومن هنا للتبعيض ، وقال حكاية عن عيسى عليه السلام : ليبين لهم الذي يختلفون فيه ، وقال حكاية عن خاتم النبيين : ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ ، وقوله : ( ما فرطنا في الكتاب من شئ ) ، فهم اللوح الحاوي لكل شئ ، والكتاب المبين الجامع لكل شئ ، لأن كل ما سطر في اللوح صار إليهم ، دليله قوله : ( وكل شئ أحصيناه في إمام مبين ). والإمام المبين هو اللوح المحفوظ المتقدم في الوجود على سائر الموجودات ، وسماه الإمام لأنه فوق الكل وإمام الكل ، دليله قوله : ( أول ما خلق الله اللوح المحفوظ ) ونور محمد متقدم في علم الغيب على الكل وعدل على الكل ، وعنه بدأ الكل ولأجله خلق الكل ، فاللوح المحفوظ هو الإمام ، وإليه الإشارة بقوله : وكل شئ أحصيناه في إمام مبين فالكتاب المبين هو الإمام ، وإمام الحق علي ، فعلي هو الكتاب المبين ، وإليه الإشارة بما روي عن محمد الباقر عليه السلام أنه لما نزلت هذه الآية قام رجلان فقالا : يا رسول الله من الكتاب المبين أهو التوراة ؟ قال : لا . قالا : فهو الإنجيل ؟ قال : لا . قالا : فهو القرآن ؟ قال : لا . فأقبل أمير المؤمنين عليه السلام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : هذا هو الإمام المبين الذي أحصى الله فيه علم كل شئ وإن كبر عليك أنه هو الكتاب المبين ، فعنده علم الكتاب وإليه الإشارة بقوله : ( ومن عنده علم الكتاب ) فعلى الوجهين عنده علم الغيب من غير ريب . أقول : يؤيد هذا ما رواه ابن عباس من كتاب المقامات قال : أنزل الله على نبيه كتابا من قبل أن يأتيه الموت عليه خواتيم من ذهب ، فقال له : ادفعه إلى النجيب من أهلك علي بن أبي طالب عليه السلام ومره أن يفك خاتما منه ويعمل بما فيه ثم دفعه إلى الحسين عليه السلام ففك خاتما منه فوجد فيه : اخرج بقومك إلى الشهادة ، واشتر نفسك لله ، ثم دفعه إلى علي ابنه عليه السلام فوجد فيه : اصمت والزم بيتك واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ، ففعل ثم دفعه إلى محمد ابنه عليه السلام ففك خاتما فوجد فيه : حدث الناس وافتهم ، ولا تخافن إلا الله فلا سبيل لأحد عليك ، ففعل ، ثم دفعه إلى ابنه جعفر ففك خاتما فوجد فيه : حدث الناس وافتهم وانشر علوم آبائك وصدق أهل بيتك ، ولا تخافن أحدا إلا الله هكذا حتى مضى ، ثم صار إلى القائم عليه السلام. يشهد بصحة هذا الإيراد حديث اللوح الذي رواه جابر عن الزهراء عليها السلام وهو لوح أهداه الله إلى رسوله فيه اسمه واسم الخلفاء من بعده نسخته : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) هذا كتاب من الله العزيز الحكيم إلى محمد نبيه وسفيره نزل به الروح الأمين من رب العالمين ، عظم يا محمد أمري ، واشكر نعمائي ، إنني أنا الله لا إله إلا أنا فمن رجا غير فضلي ، وخاف غير عدلي ، عذبته عذابا أليما فإياي فاعبد ، علي فتوكل ، إنني لم أبعث نبيا قط فأكملت أيامه إلا جعلت له وصيا وإني فضلتك على الأنبياء وجعلت لك عليا وصيا ، وكرمتك بشبليك وسبطيك حسن وحسين ، وجعلت حسنا معدن وحيي بعد أبيه ، وجعلت حسينا خازن وحيي وأكرمته بالشهادة ، وأعطيته مواريث الأنبياء فهو سيد الشهداء ، وجعلت كلمتي الباقية في عقبه أخرج منه تسعة أبرار هداة أطهار منهم سيد العابدين وزين أوليائي ، ثم ابنه محمد شبيه جده المحمود الباقر لعلمي ، هلك المرتابون في جعفر ، الراد عليه كالراد علي ، حق القول مني أن أهيج بعده فتنة عمياء ، من جحد وليا من أوليائي فقد جحد نعمتي ، ومن غير آية من كتابي فقد افترى علي ، ويل للجاحدين فضل موسى عبدي وحبيبي ، وعلي ابنه وليي وناصري ، ومن أضع عليه أعباء النبوة يقتله عفريت مريد ، حق القول مني لأقرن عينه بمحمد ابنه موضع سري ، ومعدن علمي ، وأختم بالسعادة لابنه علي الشاهد على خلقي ، أخرج منه خازن علمي الحسن الداعي إلى سبيلي ، وأكمل ديني بابنه زكي العالمين عليه كمال موسى ، وبهاء عيسى ، وصبر أيوب ، يذل أولياؤه في غيبته ويتهادون برؤوسهم إلى الترك والديلم ، ويصبغ الأرض بدمائهم ويكونون خائفين أولئك أوليائي حقا ، بكم أكشف الزلازل والبلاء ، ( أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون )

ليست هناك تعليقات: