ــــــــــــ السلام على الشيب الخضيب ... السلام على الخد التريب ... السلام على البدن السليب ... السلام على الثغر المقروع بالقضيب ... السلام على الرأس المرفوع ... السلام على الأجسام العارية في الفلوات ... السلام على المرمّل بالدماء ... السلام على المهتوك الخباء ... السلام على خامس أصحاب الكساء ... السلام على غريب الغرباه ... السلام على شهيد الشهداء ... السلام على قتيل الأدعياء ... السلام على ساكن كربلاء ... السلام على من بكته ملائكة السماء >>> يا حسين يا حسين ياحسين يا عطشان يا عطشان ياعطشان ......... إلهي كم من موبقة حلمت عن مقابلتها بنعمتك ، وكم من جريرة تكرمت عن كشفها بكرمك إلهي ان طال في عصيانك عمري وعظم في الصحف ذنبي فما انا مؤمل غير غفرانك ، ولا انا براج غير رضوانك إلهي افكر في عفوك فتهون علي خطيئتي ثم اذكر العظيم من اخذك فتعظم علي بليتي ، ...................آه إن انا قرأت في الصحف سيئة انا ناسيها وانت محصيها فتقول خذوه فيا له من مأخوذ لا تنجيه عشيرته ولا تنفعه قبيلته ، ويرحمه الملا اذا اذن فيه بالنداء ، ....................آه .. من نار تنضج الاكباد والكلى ...................آه .. من نار نزاعة للشوى ................آه .. من غمرة من ملهبات لظى

الأحد، 14 ديسمبر 2008

سيد عوالم الوجود

سيد عوالم الوجود

الامام بقية الله (روحي فداه) سيد و عظيم كل عوالم الوجود . ما من خلق الله (تعالى) اليوم احد على الكرة الأرضية أعظم و اكبر و أعلى من الامام بقية الله (أرواحنا فداه) .. من أحبه فقد احب الله ، و من عاده فقد عادى الله ، و من عرفه فقد عرف الله و من اعزه فقد اعز الله.
المرحوم الشيخ محمد الكوفي الشوشتري ، أحد علماء أهل المعنى المعاصرين .. حدث قال:
عزمت أن أبيت الليلة التاسعة عشرة من شهر رمضان و الليلة الحادية و العشرين في مسجد الكوفة . و إذ كانت تلك الايام أيام ذكرى استشهاد الامام أمير المؤمنين علي أبن ابي طالب (عليه السلام) فقد نويت أن أقصد زاوية من زوايا المسجد أستذكر مصائب الامام (عليه السلام) و أبكي عليه .
صليت صلاتي المغرب و العشاء في الليلة التاسعة عشرة من شهر رمضان عند مقام الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) في مسجد السهلة . ثم فكرت أن أنتحي ناحية لتناول ما معي من طعام الأفطار .. فتوجهت تلقاء الجانب الشرقي للمسجد . اجتزت الغرفة الأولى ، ثم لما بلغت الغرفة الثانية رأيتها مفروشة ، و رأيت شخصاً متزملاً بعبائته و قد نام على الفراش . و ثمة شخص آخر من أهل العلم يرتدي زي العلماء .. جالس إلى جانبه.
سلمت عليه فرد ( أي الرجل المرتدي زي العلماء – السلام ، و طلب إليّ أن أجلس إلى جواره ، فطاوعته و جلست .
ثم راح يسألني عن احوال العلماء و الفضلاء الخيـّرين في النجف ، و كنت أجيبه أنهم – و لله الحمد – بخير و سلام.
في هذه الاثناء .. رأيت ذلك الرجل المستلقي يقول شيئاً لصاحبي هذا الذي كان يسألني .. و لم أفهم ما قال له . و لكني سألت الرجل المرتدي زي العلماء عنه قائلاً : من هذا ؟ فقال لي : هذا سيد العالم . فاستكثرت في قلبي جوابه هذا ، و ظننت أنه كان يريد أن يعظم هذا السيد في عيني ، لأن سيد العالم هو الامام الحجة أبن الحسن (عليه السلام) لا سواه.
و إزالة لتوهمه .. قلت له : هذا سيد عالم ؟ فقال : لا ، هذا سيد العالم حينئذ لم أجد غير السكوت ، و رحت أنظر فيما حولي .. فرأيت مسجد الكوفة مغموراً كله بنور بدت معه المصابيح المضاءة اشبه بالشموع.
بعدها طلب هذا الرجل المعمم ماء ، فظهر شخص على الفور ، و ناوله إناء فيه ماء ، فشرب منه شيئاً ، و ناولني البقية.
قلت له : لست عطشاناً . ثم أن الشخص الذي كان قد ظهر و احضر الماء ، اخذ منه الاناء و غاب.
عند هذه النقطة .. نويت في قلبي أن أقوم قاصداً مقام الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) لأصلي ثم لأتذكر مصائبه (عليه السلام) و أخلو للبكاء.
عندها بادرني هذا الرجل الذي هو من أهل العلم قائلاً : أين ذاهب ؟ فاخبرته بما نويت
فقال لي : بارك الله فيك.
ثم لما خطوت بضعة خطوات باتجاه مقام الامام امير المؤمنين (عليه السلام) ، حانت مني التفاتة إليهما فلم أجدهما ، رغم أني ما سرت إلا قليلاً .

ليست هناك تعليقات: