سيد عوالم الوجود
الامام بقية الله (روحي فداه) سيد و عظيم كل عوالم الوجود . ما من خلق الله (تعالى) اليوم احد على الكرة الأرضية أعظم و اكبر و أعلى من الامام بقية الله (أرواحنا فداه) .. من أحبه فقد احب الله ، و من عاده فقد عادى الله ، و من عرفه فقد عرف الله و من اعزه فقد اعز الله.
المرحوم الشيخ محمد الكوفي الشوشتري ، أحد علماء أهل المعنى المعاصرين .. حدث قال:
عزمت أن أبيت الليلة التاسعة عشرة من شهر رمضان و الليلة الحادية و العشرين في مسجد الكوفة . و إذ كانت تلك الايام أيام ذكرى استشهاد الامام أمير المؤمنين علي أبن ابي طالب (عليه السلام) فقد نويت أن أقصد زاوية من زوايا المسجد أستذكر مصائب الامام (عليه السلام) و أبكي عليه .
صليت صلاتي المغرب و العشاء في الليلة التاسعة عشرة من شهر رمضان عند مقام الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) في مسجد السهلة . ثم فكرت أن أنتحي ناحية لتناول ما معي من طعام الأفطار .. فتوجهت تلقاء الجانب الشرقي للمسجد . اجتزت الغرفة الأولى ، ثم لما بلغت الغرفة الثانية رأيتها مفروشة ، و رأيت شخصاً متزملاً بعبائته و قد نام على الفراش . و ثمة شخص آخر من أهل العلم يرتدي زي العلماء .. جالس إلى جانبه.
سلمت عليه فرد ( أي الرجل المرتدي زي العلماء – السلام ، و طلب إليّ أن أجلس إلى جواره ، فطاوعته و جلست .
ثم راح يسألني عن احوال العلماء و الفضلاء الخيـّرين في النجف ، و كنت أجيبه أنهم – و لله الحمد – بخير و سلام.
في هذه الاثناء .. رأيت ذلك الرجل المستلقي يقول شيئاً لصاحبي هذا الذي كان يسألني .. و لم أفهم ما قال له . و لكني سألت الرجل المرتدي زي العلماء عنه قائلاً : من هذا ؟ فقال لي : هذا سيد العالم . فاستكثرت في قلبي جوابه هذا ، و ظننت أنه كان يريد أن يعظم هذا السيد في عيني ، لأن سيد العالم هو الامام الحجة أبن الحسن (عليه السلام) لا سواه.
و إزالة لتوهمه .. قلت له : هذا سيد عالم ؟ فقال : لا ، هذا سيد العالم حينئذ لم أجد غير السكوت ، و رحت أنظر فيما حولي .. فرأيت مسجد الكوفة مغموراً كله بنور بدت معه المصابيح المضاءة اشبه بالشموع.
بعدها طلب هذا الرجل المعمم ماء ، فظهر شخص على الفور ، و ناوله إناء فيه ماء ، فشرب منه شيئاً ، و ناولني البقية.
قلت له : لست عطشاناً . ثم أن الشخص الذي كان قد ظهر و احضر الماء ، اخذ منه الاناء و غاب.
عند هذه النقطة .. نويت في قلبي أن أقوم قاصداً مقام الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) لأصلي ثم لأتذكر مصائبه (عليه السلام) و أخلو للبكاء.
عندها بادرني هذا الرجل الذي هو من أهل العلم قائلاً : أين ذاهب ؟ فاخبرته بما نويت
فقال لي : بارك الله فيك.
ثم لما خطوت بضعة خطوات باتجاه مقام الامام امير المؤمنين (عليه السلام) ، حانت مني التفاتة إليهما فلم أجدهما ، رغم أني ما سرت إلا قليلاً .
الامام بقية الله (روحي فداه) سيد و عظيم كل عوالم الوجود . ما من خلق الله (تعالى) اليوم احد على الكرة الأرضية أعظم و اكبر و أعلى من الامام بقية الله (أرواحنا فداه) .. من أحبه فقد احب الله ، و من عاده فقد عادى الله ، و من عرفه فقد عرف الله و من اعزه فقد اعز الله.
المرحوم الشيخ محمد الكوفي الشوشتري ، أحد علماء أهل المعنى المعاصرين .. حدث قال:
عزمت أن أبيت الليلة التاسعة عشرة من شهر رمضان و الليلة الحادية و العشرين في مسجد الكوفة . و إذ كانت تلك الايام أيام ذكرى استشهاد الامام أمير المؤمنين علي أبن ابي طالب (عليه السلام) فقد نويت أن أقصد زاوية من زوايا المسجد أستذكر مصائب الامام (عليه السلام) و أبكي عليه .
صليت صلاتي المغرب و العشاء في الليلة التاسعة عشرة من شهر رمضان عند مقام الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) في مسجد السهلة . ثم فكرت أن أنتحي ناحية لتناول ما معي من طعام الأفطار .. فتوجهت تلقاء الجانب الشرقي للمسجد . اجتزت الغرفة الأولى ، ثم لما بلغت الغرفة الثانية رأيتها مفروشة ، و رأيت شخصاً متزملاً بعبائته و قد نام على الفراش . و ثمة شخص آخر من أهل العلم يرتدي زي العلماء .. جالس إلى جانبه.
سلمت عليه فرد ( أي الرجل المرتدي زي العلماء – السلام ، و طلب إليّ أن أجلس إلى جواره ، فطاوعته و جلست .
ثم راح يسألني عن احوال العلماء و الفضلاء الخيـّرين في النجف ، و كنت أجيبه أنهم – و لله الحمد – بخير و سلام.
في هذه الاثناء .. رأيت ذلك الرجل المستلقي يقول شيئاً لصاحبي هذا الذي كان يسألني .. و لم أفهم ما قال له . و لكني سألت الرجل المرتدي زي العلماء عنه قائلاً : من هذا ؟ فقال لي : هذا سيد العالم . فاستكثرت في قلبي جوابه هذا ، و ظننت أنه كان يريد أن يعظم هذا السيد في عيني ، لأن سيد العالم هو الامام الحجة أبن الحسن (عليه السلام) لا سواه.
و إزالة لتوهمه .. قلت له : هذا سيد عالم ؟ فقال : لا ، هذا سيد العالم حينئذ لم أجد غير السكوت ، و رحت أنظر فيما حولي .. فرأيت مسجد الكوفة مغموراً كله بنور بدت معه المصابيح المضاءة اشبه بالشموع.
بعدها طلب هذا الرجل المعمم ماء ، فظهر شخص على الفور ، و ناوله إناء فيه ماء ، فشرب منه شيئاً ، و ناولني البقية.
قلت له : لست عطشاناً . ثم أن الشخص الذي كان قد ظهر و احضر الماء ، اخذ منه الاناء و غاب.
عند هذه النقطة .. نويت في قلبي أن أقوم قاصداً مقام الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) لأصلي ثم لأتذكر مصائبه (عليه السلام) و أخلو للبكاء.
عندها بادرني هذا الرجل الذي هو من أهل العلم قائلاً : أين ذاهب ؟ فاخبرته بما نويت
فقال لي : بارك الله فيك.
ثم لما خطوت بضعة خطوات باتجاه مقام الامام امير المؤمنين (عليه السلام) ، حانت مني التفاتة إليهما فلم أجدهما ، رغم أني ما سرت إلا قليلاً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق