فضل الصلاة على محمد وآله محمد 2
حلاوة العسل
في كتاب بركات وآثار الصلاة على النبي وآله الأطهار عن كتاب خزينة الجواهر ولمعات الأنوار : [ في أحد الأيام كان النبي محمد صلى الله عليه وآله ( الطاهرين ) وسلم جالسا مع الإمام أمير المؤمنين علي عليه ( الصلاة و) السلام في وسط بستان كثير الزرع والأشجار ، أقبلت نحوهما نحلة وأخذت تدور فوق رأسهما كثيرا ، التفت النبي صلى الله عليه وآله ( الطاهرين ) وسلم إلى الإمام أمير المؤمنين علي عليه ( الصلاة و) السلام وقال : أتدري يا علي ماذا تقول هذه النحلة ؟ قال الإمام عليه ( الصلاة و) السلام : لا يا رسول الله ، قال صلى الله عليه وآله ( الطاهرين ) وسلم : إن هذه النحلة قد استضافتنا اليوم ، قالت لي : وضعت لكم مقدارا من العسل في محل كذا ، فأرسل أخاك أمير المؤمنين علي عليه ( الصلاة و) السلام إلى ذلك المحل ليأتي به ، فقام الإمام عليه ( الصلاة و) السلام وجلب العسل । النبي صلى الله عليه وآله ( الطاهرين ) وسلم خاطب النحلة قائلا : أيتها النحلة إن طعامك من أزهار الورود ، وهو مرٌّ ، فكيف يتحول إلى عسل حلو ، قالت النحلة : يا رسول الله إن حلاوة العسل جاء من بركة ذكر اسمك المبارك ، واسم أهل بيتك الطاهرين عليهم السلام عندما نمتص رحيق الأزهار يلهم إلينا أن نصلي عليك وعلى أهل بيتك المعصومين ثلاث مرات ، فلما نكمل ذكر الصلوات يصبح عسلنا حلو ]
أين الفم الذي يصلي عليَّ ؟
النوم بعدد معين ، فنمت ليلة مع أهلي في بعض الغرف ، فرأيته صلى الله عليه وآله( الطاهرين ) وسلم قد دخل فيها ، فأشرقت بنور جماله جدرانها ، فالتفت إلي وقال : أين الفم الذي كان يصلي عليَّ حتى أقبله ، فاستحييت من تقديم الفم ، فقدمت له وجهي فقبله ، فانتبهت من كثرة الفرح ، وانتبهت أهلي فكانت الغرفة تفوح من طيب رائحته ، كأنها ملئت من المسك الأذفر ، وكانت تلك الرائحة تفوح من وجنتي إلى ثمانية أيام ، تشمها كل الأنام ] .
الرجل الوقور
في كتاب بركات وآثار الصلاة على النبي وآله الأطهار عن كتاب خزينة الجواهر ولمعات الأنوار : [ كان أحد الزهاد لا يختلط بأي شخص في حياته اليومية ، ولا يذهب إلى أي مجلس من مجالس الذكر ، فكان منعزلا بشكل كامل ، إلا عن مجلس وعظ واحد فقط ، أثار هذا الأمر تعجب الناس الذين يعرفونه ، ويرونه كيف هو منعزل عن جميع الناس ، ومن جانب آخر يواظب على الحضور في هذا المجلس ، ويستمع إلى هذا الخطيب ، دون غيره من الخطباء والوعاظ ، أحد الأيام سأله أحد المؤمنين عن سبب ذهابه إلى هذا المجلس ، دون غيره من المجالس ، فقال العبد الزاهد : أحد الليالي رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله ( الطاهرين ) وسلم في المنام وقال لي : اذهب إلى مجلس الخطيب فلان بن فلان ، قلت له : لماذا يا رسول الله ، قال : لأن هذا الخطيب يكثر من الصلاة عليَّ وعلى أهل بيتي الطاهرين ، وإني مسرور وراضي منه ] .
رجحان كفة الميزان
في كتاب بركات وآثار الصلاة على النبي وآله الأطهار عن شرح فضائل الصلوات : [ أحد الكتاب رأوه في المنام بعد وفاته في أحسن حال ومكان، قالوا له :كيف وصلت إلى هذه المنزلة والدرجة ؟ قال : لقد وضعوا ذنوبي في كفة من الميزان ، ووضعوا الصلوات التي كتبتها أمام اسم النبي محمد صلى الله عليه وآله( الطاهرين ) وسلم في كفة أخرى عندها رجحت الصلوات ، وعفوا عني لأجلها ] .
أقول : هذا ما ورد عنهم عليهم الصلاة والسلام عن أحد الباقرين عليهما الصلاة والسلام قال : [ أثقل ما يوضع في الميزان يوم القيامة الصلاة على محمد وعلى أهل بيته ] .
الرمد والصلوات
في كتاب بركات وآثار الصلاة على النبي وآله الأطهار : [ نقل أحد المؤمنين الثقاة قال : ابتليت برمد شديد ، حتى خيف على بصري كله ، فرأيت في المنام قائلا يأمرني بمداومة الصلوات كثيراً ، داومت عليها مدة قليلة فشفاني الله ببركتها ، وهي هذه : ( اللهم صل على محمد وآل محمد بعدد كل داء ودواء ) ] .
الفم المعطر
في كتاب بركات وآثار الصلاة على النبي وآله الأطهار : [ ينقل عن المرحوم العالم الزاهد الشيخ علي الهمداني رضوان الله عليه في أحد الأيام جاءني رجل كبير السن لأداء الحقوق الشرعية التي عليه ، وأنا أتكلم معه أحسست منه رائحة عطرة ، لم أشم مثلها في حياتي ، فتعجبت من عظمة طيب هذه الرائحة ، فقلت له : ما اسم هذا العطر ، ومن أين أتيت به ؟ فقال الرجل : يا مولانا الجليل إن لهذه الرائحة العطرة قصة لم أذكرها لأحد قط ، ولكن لكونك ثقتنا ومرجعنا سأخبرك ، في أحد الليالي وفي عالم المنام تشرفت برؤية رسول الله محمد صلى الله عليه وآله ( الطاهرين ) وسلم ، كان جالسا وحوله عشرون نفرا تقريبا ، وأنا واحد منهم ، فقال النبي صلى الله عليه وآله ( الطاهرين ) وسلم لنا : من منكم يكثر من الصلوات عليَّ ؟ فأردت أن أقول : أنا يا رسول الله أُكْثِر من الصلوات ، ولكني سكت ، مرة ثانية سأل منا ، ولم يجب أحد ، مرة ثالثة قال : من منكم يكثر من الصلوات عليَّ ؟ فأردت أن أقول أنا ، ولكني فكرت في نفسي لعل الآخرين يذكرون الصلوات أكثر مني ، فلما لم يجب أحد على سؤال النبي صلى الله عليه وآله( الطاهرين ) وسلم قام من مكانه وتوجه إليَّ وقال : أنت الذي تذكرني بالصلوات كثيرا ، ثم قبلني على فمي ، فالعطر الذي عليَّ هو من أثر تلك القبلة ، وليس من عطور الدنيا ]
نور أضاء أرجاء المدينة
في كتاب بركات وآثار الصلاة على النبي وآله الأطهار : [ نقل أحد العلماء : كنت أتذاكر مع أبي في الأحاديث الواردة عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله( الطاهرين ) وسلم ، وكلما كنا نمر على اسم النبي صلى الله عليه وآله ( الطاهرين ) وسلم نصلي عليه وعلى أهل بيته المعصومين عليهم ( الصلاة و) السلام ، بعد يوم جاءنا بعض الجيران وقالوا لنا : بالأمس نورا يخرج من بيتكم حتى وصل إلى السماء ، وأضاء أرجاء المدينة ] .
عطر المسجد
في كتاب بركات وآثار الصلاة على النبي وآله الأطهار : [ قال أحد العلماء : قررت في أحد الأيام البقاء مقدارا من الليل في مسجد المدرسة العلمية في إصفهان لأجل العبادة والانقطاع إلى الله عز وجل ، فذهبت إلى المكان الذي يلتجأ إليه الفقراء ، جلست طويلا أسبح الله وأحمده ، إلى أن غلبني النعاس ونمت ، منتصف الليل قمت من نومي على أثر رائحة عطرة وصلت إلى مشامي ، لم أشم مثلها من قبل ، قمت من مكاني أبحث عن سبب ومصدر ذلك العطر الطيب ، ذهبت إلى جميع نواحي المسجد لم أجد أحدا ، دخلت في أحد الزوايا أحسست بازدياد رائحة العطر ، آخر الزاوية شاهدت رجلا فقيرا يحرك شفتيه ، أصغيت إليه سمعته يقول : ( اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ) عندها عرفت أن هذا الرجل الفقير هو مصدر الرائحة العطرة التي ملأت المسجد وأيقظتني من النوم ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق