أم الــمــهــدي نــرجــــــــس الــمــعـظـمـة
خيرة الإماء نرجس أو سوسن أو صيقل أو مليكة أو ريحانة أو حديثة،سمّت نفسها نرجس اسم أمة بعد أن كانت مسماة باسم سيدات بلاط ملك الروم.
قصة انتقالها إلى بيت الإمام أبي الحسن الهادي(ع): روى بشر بن سليمان النخاس مولى الإمام أبي الحسن الهادي.. فكتب (أي الإمام الهادي)كتاباً ملصقاً بخط رومي ولغة رومية وطبع عليه بخاتمه وأخرج شنتقة (صرة)صفراء فيها مائتان وعشرون ديناراً فقال خذها وتوجه بها إلى بغداد.. عامة نهارك إلى أن تبرز للمبتاعين جارية صفتها كذا وكذا.فأشرف من البعد على المسمى عمر بن يزيد النخاس فاستوفاه مني وتسلّمت منه الجارية ضاحكة مستبشرة وانصرفت بها إلى حجرتي التي كنت آوي إليها ببغداد فما أخذها القرار حتى أخرجت كتاب مولاها(ع)من جيبها وهي تلثمه وتضعه على خدّها وتطبّقه على جفنها وتمسحه على بدنها فقلت تعجّباً منها أتلثمين كتاباً لا تعرفين صاحبه؟فقالت:أيها العجز الضعيف المعرفة بمحل أولاد أنبياء:أعرني سمعك وفرّغ قلبك:أنا مليكة بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم وأمي من ولد الحواريين تنسب إلى وصي المسيح شمعون.
أنبئك العجب العجيب أنّ جدي قيصر أراد أن يزوّجني من ابن أخيه وأنا من بنات ثلاث عشر سنة فجمع في قصره من نسل الحواريين ومن القسّيسين..وأبرز من بهو ملكه عرضاً مصنوعاً من أصناف الجواهر إلى صحن القصر فرفعه فوق أربعين مرقاة فلما صعد ابن أخيه وأحدقت به الصلبان وقامت الأساقفة عكفاً ونشرت أسفار الأنجيل حينها تساقطت الصلبان من الأعالي فلصقت بالأرض،وتقوضت الأعمدة فانهارت إلى القرار وخرّ الصاعد من العرش مغشياً عليه فتغيّرت ألوان الأساقفة وارتعدت فرائصهم فقال كبيرهم لجّدي أيها الملك اعفنا من ملاقاة هذه النحوس الدالة على زوال هذا الدين المسيحي والمذهب الملكاني،فتطيّر جدي من ذلك تطيّراً شديداً وقال للأساقفة أقيموا هذه الأعمدة وأحضروا أخا هذا المدبر العاثر المنكوس جده(أي حظه) لأِزوّج منه هذه الصبيّة فيدفع نحوسه عنكم بسعود فلما فعلوا ذلك حدث ما حدث على الأول وتفرق الناس وقام جدي قيصر مغتماً وأرخيت الستور .
فرأيت في تلك الليلة كأن المسيح وشمعون وعدة من الحواريين قد اجتمعوا في قصر جدّي ونصبوا فيه منبراً يباري السماء علواً وارتفاعاً في الموضع الذي كان جدّي نصب فيه عرشه فدخل عليهم محمد(ص)مع فتية وعدة من بنيه فتقدم المسيح إليه فاعتنقه فقال له محمد(ص)يا روح الله إني جئتك خاطباً من وصيك شمعون فتاته مليكة لابني هذا وأومأ بيده إلى أبي محمد ابن صاحب هذا فنظر المسيح إلى شمعون وقال له أتاك الشرف فصل رحمك برحم رسول الله(ص)قال قد فعلت،فصعد ذلك المنبر وخطب محمد(ص)وزوّجني من ابنه وشهد المسيح(ع)وشهد أبناء محمد(ص)والحواريون.
فرأيت أيضاً بعد أربع ليال كأن سيدة النساء (الزهراء)قد زارتني ومعها مريم بنت عمران وألف وصيفة من وصائف الجنان فتقول لي هذه سيدة نساء العالمين وأم زوجي أبي محمد فأتعلق بها وأبكي وأشكو إليها امتناع أبي محمد من زيارتي فقالت لي سيدة نساء:إنّ ابني لا يزورك وأنت مشركة بالله وعلى مذهب النصارى وهذه أختي مريم تبرأ إلى الله من دينك فإن ملْتي إلى رضا الله(عزّ وجلّ) ورضا المسيح و مريم عنك وزيارة أبي محمد إياك فتقولي أشهد أن لا إله إلا الله وانّ محمداَ رسول الله(ص) فلما تكلّمت بهذه الكلمة ضمّتني سيدة النساء إلى صدرها فطيبت لي نفسي وقالت الآن توقعي زيارة أبي محمد إياك فإني منفذته إليك..
فقالت أخبرني أبو محمد أن جدّك سيسير جيشاً إلى قتال المسلمين يوم كذا ثم يتبعهم فعليك باللحاق بهم في زي الخدم مع عدة من الوصائف.. إلى قال:
فقال أبو الحسن الهادي،يا كافور ادع لي أختي حكيمة فلما دخلت عليه قال لها هاهية فاعتنقتها طويلاً وسرّت بها كثيراً فقال لها أبو الحسن(ع) يا بنت رسول الله(ص) خذيها إلى منزلك وعلّميها الفرائض والسنن فإنّها زوجة أبي محمد وأم القائم(عليه السلام).
خيرة الإماء نرجس أو سوسن أو صيقل أو مليكة أو ريحانة أو حديثة،سمّت نفسها نرجس اسم أمة بعد أن كانت مسماة باسم سيدات بلاط ملك الروم.
قصة انتقالها إلى بيت الإمام أبي الحسن الهادي(ع): روى بشر بن سليمان النخاس مولى الإمام أبي الحسن الهادي.. فكتب (أي الإمام الهادي)كتاباً ملصقاً بخط رومي ولغة رومية وطبع عليه بخاتمه وأخرج شنتقة (صرة)صفراء فيها مائتان وعشرون ديناراً فقال خذها وتوجه بها إلى بغداد.. عامة نهارك إلى أن تبرز للمبتاعين جارية صفتها كذا وكذا.فأشرف من البعد على المسمى عمر بن يزيد النخاس فاستوفاه مني وتسلّمت منه الجارية ضاحكة مستبشرة وانصرفت بها إلى حجرتي التي كنت آوي إليها ببغداد فما أخذها القرار حتى أخرجت كتاب مولاها(ع)من جيبها وهي تلثمه وتضعه على خدّها وتطبّقه على جفنها وتمسحه على بدنها فقلت تعجّباً منها أتلثمين كتاباً لا تعرفين صاحبه؟فقالت:أيها العجز الضعيف المعرفة بمحل أولاد أنبياء:أعرني سمعك وفرّغ قلبك:أنا مليكة بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم وأمي من ولد الحواريين تنسب إلى وصي المسيح شمعون.
أنبئك العجب العجيب أنّ جدي قيصر أراد أن يزوّجني من ابن أخيه وأنا من بنات ثلاث عشر سنة فجمع في قصره من نسل الحواريين ومن القسّيسين..وأبرز من بهو ملكه عرضاً مصنوعاً من أصناف الجواهر إلى صحن القصر فرفعه فوق أربعين مرقاة فلما صعد ابن أخيه وأحدقت به الصلبان وقامت الأساقفة عكفاً ونشرت أسفار الأنجيل حينها تساقطت الصلبان من الأعالي فلصقت بالأرض،وتقوضت الأعمدة فانهارت إلى القرار وخرّ الصاعد من العرش مغشياً عليه فتغيّرت ألوان الأساقفة وارتعدت فرائصهم فقال كبيرهم لجّدي أيها الملك اعفنا من ملاقاة هذه النحوس الدالة على زوال هذا الدين المسيحي والمذهب الملكاني،فتطيّر جدي من ذلك تطيّراً شديداً وقال للأساقفة أقيموا هذه الأعمدة وأحضروا أخا هذا المدبر العاثر المنكوس جده(أي حظه) لأِزوّج منه هذه الصبيّة فيدفع نحوسه عنكم بسعود فلما فعلوا ذلك حدث ما حدث على الأول وتفرق الناس وقام جدي قيصر مغتماً وأرخيت الستور .
فرأيت في تلك الليلة كأن المسيح وشمعون وعدة من الحواريين قد اجتمعوا في قصر جدّي ونصبوا فيه منبراً يباري السماء علواً وارتفاعاً في الموضع الذي كان جدّي نصب فيه عرشه فدخل عليهم محمد(ص)مع فتية وعدة من بنيه فتقدم المسيح إليه فاعتنقه فقال له محمد(ص)يا روح الله إني جئتك خاطباً من وصيك شمعون فتاته مليكة لابني هذا وأومأ بيده إلى أبي محمد ابن صاحب هذا فنظر المسيح إلى شمعون وقال له أتاك الشرف فصل رحمك برحم رسول الله(ص)قال قد فعلت،فصعد ذلك المنبر وخطب محمد(ص)وزوّجني من ابنه وشهد المسيح(ع)وشهد أبناء محمد(ص)والحواريون.
فرأيت أيضاً بعد أربع ليال كأن سيدة النساء (الزهراء)قد زارتني ومعها مريم بنت عمران وألف وصيفة من وصائف الجنان فتقول لي هذه سيدة نساء العالمين وأم زوجي أبي محمد فأتعلق بها وأبكي وأشكو إليها امتناع أبي محمد من زيارتي فقالت لي سيدة نساء:إنّ ابني لا يزورك وأنت مشركة بالله وعلى مذهب النصارى وهذه أختي مريم تبرأ إلى الله من دينك فإن ملْتي إلى رضا الله(عزّ وجلّ) ورضا المسيح و مريم عنك وزيارة أبي محمد إياك فتقولي أشهد أن لا إله إلا الله وانّ محمداَ رسول الله(ص) فلما تكلّمت بهذه الكلمة ضمّتني سيدة النساء إلى صدرها فطيبت لي نفسي وقالت الآن توقعي زيارة أبي محمد إياك فإني منفذته إليك..
فقالت أخبرني أبو محمد أن جدّك سيسير جيشاً إلى قتال المسلمين يوم كذا ثم يتبعهم فعليك باللحاق بهم في زي الخدم مع عدة من الوصائف.. إلى قال:
فقال أبو الحسن الهادي،يا كافور ادع لي أختي حكيمة فلما دخلت عليه قال لها هاهية فاعتنقتها طويلاً وسرّت بها كثيراً فقال لها أبو الحسن(ع) يا بنت رسول الله(ص) خذيها إلى منزلك وعلّميها الفرائض والسنن فإنّها زوجة أبي محمد وأم القائم(عليه السلام).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق